المحاضرة الأولى: تقديم مفردات مادة فقه الله للسداسي الثاني والحديث عن أهمية اللغة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف
المرسلين السلام عليكم ورحمة الله، أما بعد
فهذه محاضرات في فقه اللغة حسب المقرر هذا المقياس،
للسنة الأولى بجامعة المسيلة. حاولت الاقتصار على ما هو مفيد بأسلوب مبسط ولا بد من الإشارة هنا إلى أننا اعتمدنا
عددا من المراجع والمصادر، و كان لبعضها النصيب الأوفر، وإذا كنا لا نشير دائما إلى
المرجع حين لا ننقل المحاضرة (لأن طبيعة المحاضرة تختلف عن طبيعة تأليف الكاب). ومنها
كتابا الدكتور حلمي خليل حول المولد والمعاجم.
مدخل
فقه اللغة (نشأة المصطلح، مفهومه) الفرق بين فقه
اللغة وعلم اللغة نظريات نشأة اللغة الإنسانية : المحاكاة. التواضع والاصطلاح الالهام
... اللغة العربية و اللغات السامية ، اللغة العربية ولهجاتا۔
علاقة اللفظ باللفظ :
1-
العلاقة
بين صوت الكلمة ومعناها
2-
السير
في اللغة العربية
3-
الأبنية
والأوزان
علاقة اللفظ بالمعنى :
1.
الترادف
وأسبابه، اختلاف الدارسين حول وجوده
2.
المشترك
اللفظي
3.
التضاد
علاقة اللفظ بالاستعمال
1.
لاشتقاق
(مفهومه، أنواعه، العام، الكبير الأكبر، الكيار "النحت
2.
الدخيل
3.
المعرب
4.
المولد
في اللغة،
5.
الإعراب وبناء الكلمة في العربية
مدخل إلى أهمية اللغة:
قد لا تبدو أهمية اللغة ودراسة علومها في مستواها
الحقيقي عند مقارنتها بالعلوم الأخرى لاسيما العلوم الدقيقة والتكنولوجية وغيرها، وربما
ينعكس ذلك على الاهتمام بدراسة اللغة مما يؤدي إلى عدم إعطائها القدر الكافي من الاهتمام،
لكن لو حللنا المسألة بعمق وموضوعية لتبين لنا أن اللغة بأي لغة، هي عصب العلوم في
جميع فروعها، بل هي أداة الحياة والحضارة والتقدم. ويمكنا القول إن الإنسان يتميز عن
غيره من المخلوقات بفضل نعمة اللغة التي منحها إياه الباري سبحانه، ويمكن الرجوع في
هذا إلى الكثير مما سجله الباحثون ورجال الفكر
فاللغة أعظم ميزة للإنسان، قال تعالى: (خلق الإنسان
علمه البيان) ففي هذه الآية نلاحظ العلاقة بين خلق الإنسان وتعليمه البيان أي الكلام
بلسان مبين مختلف عن وسائل الاتصال، أو ما يسمى بلغة الطيور والحيوانات وغيرها، فالمخلوق
الوحيد الذي يمتلك مثل هذا اللسان وهذه الأداة هو الإنسان، ولذا فكل ما يتعلق بالإنسان
وتفاعله مع هذا الكون يستند أصلا إلى اللغة ومن هنا كانت اللغة جديرة بالاهتمام والبحث
والدراسة للاست قلدة من مزاياها وإمكاناتها إلى أقصى حد.
والتفصيل في هذا الموضوع قد يطول، ولكن يمكننا أن
نقول إن اللغة هي وسيلة من الوسائل الحبوبة الأربعة التي لولاها ما استطاع الإنسان
أن يستمر في هذه الحياة، ولكن على الترتيب في الأهمية، بدءا بالهواء الذي لا يمكن للإنسان
العيش بدونه دقائق معدودة، ولذلك وفيقة العناية الإلهية بصورة غير محدودة، بل هو الذي
لا يسي الإنسان إليه، ويأتي بعد ذلك وفي المرتبة الثانية الماء؛ إذ لا يستطيع الإنسان
الصبر على فقدانه إلا لأيام معدودة، ولذلك توفر في الحياة ولكن ببعض السعي والجهد من
تحث أو سرفر أو رحلة أو غير ذلك. ثم يأتي في المرتبة الثالثة الغذاء، وهو من الضرورات
التي لابد منها الاستمرار الحياة، ولكن يمكن الصبر على فقدانه لفترة أطول، لذلك كانت
الحكمة الإلهية توفره إنما بصورة أقل وتحتاج إلى فترة أطول من السعي والطلب.
وأخيرا تأتي اللغة والتي قد تعيش البشرية بذوها
فترات طويلة تسهل، ولكن لولاها لما استطاعت أن تتقدم وتزدهر وثی و ر، و بالتالي كانت
عوامل الطبيعة قد عدت عليها فانقرض الإنسان، وانقرضت الحياة، إذ أننا لا يمكن أن نتصور
هذا التقدم العاحي الصاع لو كان الإنسان دون الغة.

0 تعليقات